ازداد إعصار آيرين، وهو أول إعصار في موسم أعاصير المحيط الاطلسي، قوة في مساره عبر جمهورية الدومنيكان. وكان من جملة استعدادات البلاد تعطيلها المدارس وإجلائها سكان المناطق السكنية الساحلية.
وقد صاحبت الاعصار رياح عاتية وامطار غزيرة وهو يضرب جزيرة بويرتو ريكو. وتسبب الاعصار في قطع التيار الكهربائي عن نحو 800 ألف مواطن.
ويتوقع خبراء الانواء الجوية في ميامي أن تزداد قوة الاعصار أكثر اثناء توجهه الى الشمال الغربي نحو جزر البهاما.
وتبلغ سرعة رياح إعصار آيرين أكثر من 150 كم في الساعة، وهناك احتمال بضربه ولايات فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الشمالية والجنوبية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الاسبوع.
ولم يبلغ عن سقوط ضحايا اثناء عبور الاعصار جزيرة بويرتو ريكو. إلا أنه اقتلع بعض الاشجار.
وتسببت العاصفة في قطع التيار الكهربائي عن نصف سكان الجزيرة، فيما قطعت امدادات المياه لاكثر من 100 ألف مواطن.
وقال حاكم بويرتو ريكو، لويس فورتشينو، إن أكثر المناطق تضررا هي تلك الواقعة على الساحل الشرقي من فجاردو حتى يابوكوا.
وأضاف فورتشينو أنه طلب من الحكومة الامريكية إعلان بويرتو ريكو منطقة منكوبة كي تتأهل لنيل المساعدات المالية المخصصة للطوارئ.
هذا وقد وضع الساحل الشمالي لهايتي وشمال غربي جزر البهاما تحت المراقبة ترقبا للاعصار.
وتخضع هايتي بأكملها الى انذار من صنف "عاصفة استوائية".
وتعتبر هايتي، التي تعاني إزالة غاباتها بشكل واسع وضعف بنيتها التحتية، ضعيفة إزاء الامطار الغزيرة التي عادة ما تصاحب إعصار آيرين.
أما وكالات الاغاثة الانسانية التابعة للامم المتحدة العاملة في هايتي فقد استنفرت انظمتها للتعامل مع ما قد يخلفه الاعصار بعد مروره بالبلاد.
وأطلقت المفوضية الاوربية، الاثنين الماضي، برنامجا، كلفته نحو 5 ملايين ونصف المليون يورو، لتحسين الاستعدادات للتعامل مع الكوارث الطبيعية في هايتي.
وفي حزيران الماضي قتل اكثر من عشرين شخصا في انزلاقات طينية وفيضانات جارفة
يذكر أن البلاد ما زالت تتعافى من زلزال مدمر ضربها في كانون الثاني العام 2010 خلف، استنادا الى تقديرات رسمية، نحو 230 الف شخص، واصبح، بفعله، أكثر من مليون مواطن بلا مأوى.
ووفق المنظمة العالمية للهجرة، فهناك أكثر من 634 ألف مواطن ما زالوا يعيشون في مخيمات، في حين تقدر جهات اخرى عدد المشردين بنحو 350 ألف شخص