dimanche 13 mai 2012

قصة و عبرة : القلم و الممحاة

كان داخل المقلمة ، ممحاة صغيرة ، وقلمُ رصاصٍ جميل ودار حوار قصير بينهما...


الممحاة :- كيف حالكَ يا صديقي؟
القلم :-لستُ صديقكِ!

الممحاة :- لماذا؟
القلم :- لأنني أكرهكِ.

الممحاة :- ولمَ تكرهني؟
قال القلم :- لأنكِ تمحين ما أكتب

الممحاة :- أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
القلم :- وما شأنكِ أنتِ؟!

الممحاة :- أنا ممحاة ، وهذا عملي .
القلم :- هذا ليس عملاً!

الممحاة :- عملي نافع ، مثل عملكَ .
القلم :- أنتِ مخطئة و مغرورة .

الممحاة :- لماذا؟
القلم :- لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو .كتابةَ ا

قالت الممحاة :- إزالةُ الخطأ تعادلُ ا لصواب .
أطرق القلم لحظة ، ثم رفع رأسه ،
 وقال:- صدقْتِ يا عزيزتي!


الممحاة :- أما زلتَ تكرهني؟
القلم :- لن أكره مَنْ يمحو أخطائي .

الممحاة :- وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
قال القلم :- ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!

الممحاة :- لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
قال القلم :- وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!


قالت الممحاة تواسيه :- لا نستطيع إفادةَ الآخرين ، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم
قال القلم مسروراً :- ما أعظمكِ يا صديقتي ، وما أجمل كلامك!

فرحتِ الممحاة
وفرح القلم ،
وعاشا صديقين حميمين ، لا يفترقانِ ولا يختلفان .


فلماذا لا نقول شكراً لمن يمحو لنا اخطائنا ، ويرشدنا إلى طريق الصواب ألا يستحق الشكر ؟؟!!
و لماذا لا نكون شموعا ، نحترق لكي نضيء دروب الآخرين ،
بالخير والعملِ النافع ؟؟!!