يعكف فريق علمي يضم خبراء من ولاية ألاسكا وآخرين يمثلون الحكومة الأميركية، على كشف لغز مادة برتقالية غامضة، جرفتها الأمواج إلى شاطئ إحدى القرى في شمال غربي الولاية الواقعة في أقصى الشمال الغربي لقارة أميركا الشمالية
واكتشف سكان بلدة "كيفالينا"، شمال غربي ألاسكا، المادة الغامضة في البحيرة القريبة من القرية الأربعاء الماضي، وتتميز بلونها البرتقالي اللامع، كما عثروا على كتل من تلك المادة على شاطئ البحيرة، بحسب ما أكدت مديرة المدينة، جانيت ميتشيل.
وقالت ميدا سوان، إحدى سكان البلدة، إن كتل المادة الغامضة التي تم العثور عليها على الشاطئ "تبدو وكأنها تحتوي على مواد زيتية، مثل زيوت الأطفال"، ولكنها أضافت أنها لا يمكنها أن تشم أي رائحة تنبعث من تلك المادة، التي تثير قلقاً لدى السكان.
ورجحت ميدا أن تكون هذه المادة البرتقالية الغامضة قد سقطت خلال الأمطار التي تعرضت لها البلدة مساء الأربعاء الماضي، مشيرةً إلى أنه تم العثور على كميات كبيرة منها في المناطق المنخفضة التي أعدها السكان لتجميع مياه الأمطار في تلك الليلة.
من جانبه ذكر إيمانويل هيغنوت، مدير قسم الكيمياء التحليلية في مختبر الصحة البيئية بالولاية، أن المختبر قام بإعداد عينات من تلك المادة، لإرسالها إلى عدد من المختبرات الأخرى، بما في ذلك المختبر الرئيسي لإدارة المحيطات والغلاف الجوي في "جونو."
وأكد هيغنوت إنه لم يتضح حتى الآن، طبيعة تلك المادة، وقال: "لا توجد أية دلائل تشير إلى وجود تسرب نفطي أو مواد خطرة في هذا الوقت، ولكننا نواصل التحقيق كما نواصل محاولاتنا للحصول على نتائج المختبر عن حقيقة هذه المادة بالضبط."
وتابع بقوله: "ما ذا يمكن أن تكون.. هل هي نوع من الطحالب المزهرة، أو مادة عضوية ما.. هذا ما نعمل على الحصول على المزيد من المعلومات بشأنه."
وبحسب ميتشيل، فقد تم العثور على تلك المادة أيضاً في نهر ""وليك"، الذي يصب في البحيرة، وهو أحد مصادر مياه الشرب لسكان القرية، وأشارت إلى أن السكان لن يقوموا بملء خزاناتهم بالمياه، كما يفعلون في كل صيف، حتى يتم تحديد طبيعة تلك المادة الغامضة.
ويبلغ عدد سكان قرية "كيفالينا" نحو 430 شخص، وتبعد حوالي 650 ميلاً إلى الشمال الغربي من مدينة "أنكوراج"، كبرى مدن ولاية ألاسكا الأميركية