mercredi 7 septembre 2011

روعة الخلق- الحشرة القاذفة


قال الله تعالى (ألم تَرَ أنَّ الله أنزلَ من السَّماء ماءً فأخرجنا به ثمراتٍ مُخْتلفاً ألوانُها ومن الجبالِ جُدَدٌ بيضٌ وحمرٌ مختلفٌ ألوانُها وغرابيبُ سُودٌ * ومن النَّاسِ والدَّوابِّ والأنعامِ مُختلفٌ ألوانُهُ كذلك إنَّما يَخشى الله من عبادهِ العلماءُ إنَّ الله عزيزٌ غفور
تأملوا معى أعجاز الله فى خلقه: الخنفساء حشرة توجد في كل مكان تقريباً ، في الماء و فوق سطح التربة وداخلها ويوجد منها نحو 300 ألف نوع وتستطيع أن تتطفل على الحيونات الأخرى خاصة الحشرات ، أذا يمكنها أن تعيش في أعشاش النمل و النحل وللخنفساء عينان مستديرتان أو بيضويتان أو مقسمتان جزئياً ، و بهما عدسات كبيرة و صغيرة ذات حجوم مختلفة وهى تعيش في الكهوف و شقوق الصخور.
ويوجد فى إفريقيا الاستوائية نوع من الخنافس يطلق على أعدائه شيئاً يشبه القذائف الحارقة على شكل سائل ملتهب (خنفساء قاذفة القنابل) وقد قام د/ فرانك كريك الباحث بقسم الحشرات بلندن
بتجربة عملية عندما وضع خنفساء من هذا النوع الغريب في إناء زجاجي، وراح يمد يده نحوها بحرص شديد، وفي كل مرة يلاحظ أن هناك سائلاً حارقاً أصاب يده في لمح البصر، وحينما استعان د. كريك بمصور محترف تبين له أن هذه الخنفساء تطلق قذائفها في سرعة خاطفة، وأن عملية التأهب والإطلاق تستغرق جزءاً من الثانية وبمنتهى الدقة في التصويب.
ولوحظ بتشريح هذه الخنفساء الإفريقية أن لديها على كل جانب في جسمها غرفة متناهية الصغر تحتوى على مادة (البتروكينون) التي تتفاعل مع الأكسجين وترتفع درجة حرارتها لدى خروجها من جسم الخنفساء، التي تستعمل هذه الطريقة في إبعاد المتطفلين والأعداء فضلاً عن اصطياد النمل.