أرسل الله رسوله محمد إلى البشر هاديًا ومرشدًا، ومخرجًا لهم من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام، فكان رسول الله نِعْمَ القائد والداعية والمربِّي؛ الذي يتعامل مع مشكلات المجتمع من حوله بمنطق واقعيٍّ متدرِّج؛ بداية من غرس المراقبة في النفس الإنسانيَّة، ثم سدِّ كلِّ المنافذ التي تؤدِّي إلى حدوث المشكلة، وانتهاءً بالجانب العلاجي المتدرِّج عَبْر القوانين والتشريعات الحازمة؛ التي تُوقف كلَّ مَنْ تُسَوِّل له نفسه النَّيْل من المجتمع؛ فعاش لذلك المجتمع في أمن وسلام، ومن خلال المقالات التالية نسوق بعض الأمثلة على منهج رسول الله في حلِّ المشكلات التي عاصرته، والتي تدلُّ دلالةً واضحةً على نبوَّتِه؛ لأن منهج رسول الله في الحلِّ كان مَبْنِيًّا على منهج الله وشرعه.

العنف والإرهاب قديما وحديثا

اعتنى الإسلام عناية كبيرة بنشر الأمن والأمان في المجتمع الإنساني كلِّه، واعتنى كذلك بمحاربة كلِّ أشكال العنف والإرهاب؛ لأنها تتنافى مع المعاني السامية والأخلاقيَّات الرفيعة التي حثَّ عليها الإسلام في التعامل بين البشر جميعًا - مسلمين وغير مسلمين - فربُّنَا تبارك وتعالى هو القائل: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]، وكانت سيرة رسول الله خيرَ تطبيق لهذه المعاني والقيم.

ولم يكن المجتمع الذي عاش فيه رسول الله بأحسن حالاً من المجتمعات العالميَّة الآن؛ فمشكلة العنف والإرهاب كانت متجذِّرة فيه بشكل رهيب، وتُمَارَسُ كأنها حقٌّ من الحقوق، فها هو ذا جعفر بن أبي طالب يصف للنجاشي حال المجتمع غير المسلم في قريش قائلاً: "أيها الملك، كُنَّا قومًا على الشرك؛ نعبد الأوثان، ونأكل الميتة، ونُسِيءُ الجوار، يستحلُّ المحارم بعضُنا من بعض في سفك الدماء وغيرها، لا نُحِلُّ شيئًا ولا نُحَرِّمه..."
[1]. وإذا نظرنا إلى ظاهرة وَأْدِ البنات في هذا المجتمع نجدها من الظواهر الدالَّة على عمق مشكلة العنف والقسوة والإرهاب؛ لذلك قال عنها رسول الله: "إِنَّ اللهَ حَرَّمَ ثَلاَثًا وَنَهَى عَنْ ثَلاَثٍ؛ حَرَّمَ عُقُوقَ الْوَالِدِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ..."[2].

الحل النبوي لمشكلة العنف والإرهاب

غرس خلق المراقبة

ووسط ما يعانيه العالم - قديمًا وحديثًا من مشكلة العنف والإرهاب - يأتي الحلُّ النبويُّ، الذي تمثَّل في تطبيقه للمنهج الإسلامي تطبيقًا يتَّسم بالحكمة والحزم والرحمة، فبدأ رسول الله حلَّه لهذه المشكلة بغرس خُلُق المراقبة في نفوس أصحابه؛ فبهذا الخُلُق يحرص الإنسان على أداء حقوق الله وحقوق العباد، فلا يمارِسُ عنفًا أو إرهابًا؛ لأن الله مطَّلع عليه، ورقيب على سرائره، فعن معاذ t أنه قال: قلتُ: يا رسول الله، أوصني. قال: "اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ"[3].

نشر القيم الرفيعة في المجتمع

ثم ينتقل الحلُّ النبويُّ للمشكلة نقلة أخرى، وذلك بنظرة رسول الله للمجتمع الذي يجب أن يعيش فيه الإنسان، فهناك مجموعة من القيم الرفيعة يجب أن تنشر ويتحلَّى بها المجتمع؛ أوَّلها: إشاعة رُوح الرفق والعدل بين أبنائه، دون تفرقة بينهم بسبب الجنس أو الدين أو العِرْق؛ فيقول رسول الله: "إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ"[4]. وكانت سيرة رسول الله القدوة والمَثَل في ذلك؛ حتى ولو كان الأمر متعلِّقًا به هو شخصيًّا، وأمثلة ذلك في السيرة كثيرة جدًّا؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: دخل رهطٌ من اليهود على رسول الله، فقالوا: السَّام[5] عليكم. فقالت عائشة: فَفَهِمْتُهَا، فقلت: وعليكم السَّام واللَّعنة. فقال رسول الله: "مَهْلاً يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ". - وفي رواية: "وَإيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ"- فقلتُ: يا رسول الله، أَوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟! قال رسول الله: "قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ"[6].

وثانيها قيمة الرحمة مع المخطئين، وهي من أعظم القيم التي يجب أن ينشأ المجتمع المسلم في ظلِّها؛ لأنها تخلُقُ نوعًا من التعامل الرحيم البعيد كل البُعد عن العنف والإرهاب، ولننظر إلى سيرة رسول الله لندرك عظمة هذه القيمة عنده، فعن أنس بن مالك t أنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله‏ ‏إذ جاء أعرابيٌّ[7] فقام يَبُولُ في المسجد، فقال ‏له أصحاب رسول الله: ‏مَهْ ‏مَهْ[8]. قال: قال رسول الله: "لاَ تُزْرِمُوهُ[9]، ‏دَعُوهُ". فتركوه حتَّى بال، ثمَّ إنَّ رسول الله ‏دعاه، فقال له: "إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لاَ تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلاَ الْقَذَرِ؛ إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاَةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ". ثم أمر رجلاً من القوم فجاء بدلوٍ من ماءٍ ‏ ‏فَشَنَّهُ[10] عليه[11]. فهو هنا رسول الله يحلُّ الموقف برفق تامٍّ منع فيه الصحابة من العنف مع المخطئ، وعَلَّمه درسًا هادئًا رقيقًا دون تخويف ولا ترهيب.

أمَّا ثالثها فهي قيمة الوسطيَّة والاعتدال، وعدم الغلوِّ في الدين؛ لقول رسول الله: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ؛ فَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ[12]"[13]. فالغلوُّ في الدين باب يقود إلى العنف والسعي إلى إلزام المخالفِ رأيه بالقوَّة.

ثم تأتي قيمة المسالمة بين أبناء المجتمع، هذه القيمة التي ربط فيها النبيبين أفضليَّة الإنسان عند ربِّه وفي مجتمعه، وبَيَّن مدى مسالمته لأبناء هذا المجتمع، فعن جابر t أنه قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله، أي المسلمين أفضل؟ فقال: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"[14].

النهي عن العنف مع النساء

ولكن رسول الله لا يكتفي بهذه القيم المجتمعيَّة الراقية والرفيعة فقط لحلِّ مشكلة العنف والإرهاب؛ بل يؤكِّد على مجموعة من الأوامر والنواهي تسدُّ باب العنف في المجتمع، وتُشِيع رُوح المودَّة والرحمة، فها هو ذا رسول الله ينهى أُمَّته عن العنف مع النساء، فعن إياس بن عبد الله بن أبي ذُبَابٍ، أنه قال: قال رسول اللَّه: "لاَ تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللهِ". فجاء عمر إلى رسول الله فقال: قد ذَئِرْنَ[15] عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ. فَرَخَّصَ في ضربهنَّ، فأطاف بآل رسول الله نساءٌ كثيرٌ يشكون أزواجهنَّ، فقال النَّبيُّ: "لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ، لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ"[16].

النهي عن العنف مع الخدم

ونهى رسول الله كذلك عن العنف مع الخدم؛ فقال لأبي مسعود الأنصاري عندما ضرب غلامًا له: "اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ". قال: فَالْتَفَتُّ، فإذا هو رسول الله، فقلتُ: يا رسول الله، هو حُرٌّ لوجه الله. فَقَالَ: "أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ، أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ"[17].

تحريم قتل النفس وسفك الدم

كما نجد رسول الله يُحَرِّم قَتْل النفس وسَفْكَ الدم المعصوم؛ بل وجعل ذلك من كبائر الذنوب؛ لقوله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} [الإسراء: 33]، ثم يؤكِّد على عِظَم هذه الجريمة تنفيرًا للنفوس من ارتكابها بقوله: "لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ"[18]. فاشتراك أهل السماء والأرض في قتل رجل واحد جريمة عظيمة عند ربِّ العالمين، تستحقُّ دخولهم النار جميعًا.

ويُحَرِّم كذلك ترويع الآمنين؛ بسدِّ كل المنافذ والأبواب والذرائع التي قد تكون وسيلة للترويع؛ فقال رسول الله: "مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ"[19]. ففي ذلك تأكيد على حُرْمَة المسلم، وَنَهْيٌ شديد عن ترويعه وتخويفه، والتعرُّض له بما قد يؤذيه، وهذا التحريم يشمل المسلم وغير المسلم، وسيرة رسول الله خير شاهد على ذلك، فها هو ذا زيد بن سُعْنَة اليهودي يأتي إلى النبي؛ ليطلب دَيْنًا له عند رسول الله، فيأخذ زيدٌ بمجامع قميصه، وينظر إليه بوجه غليظ، ويقول لرسول الله: ألا تقضيني - يا محمد - حقِّي؟! فو الله إنكم - يا بني عبد المطلب - قوم مُطْلٌ[20]، ولقد كان لي بمخالطتكم علم. فيقول زيد بن سُعْنَة: نظرتُ إلى عمر بن الخطاب وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره، وقال: أي عَدُوَّ الله، أتقول لرسول الله ما أسمع، وتفعل به ما أرى؟! فوالذي بعثه بالحقِّ، لولا ما أُحاذر فَوْتَهُ[21]؛ لضربتُ بسيفي هذا عنقكَ. ورسول الله ينظر إلى عمر في سكون وتُؤَدة، ثم قال: "إنَّا كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا مِنْكَ يَا عُمَرُ، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الأَدَاءِ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التِّبَاعَةِ[22]؛ اذْهَبْ بِهِ - يَا عُمَرُ - فَاقْضِهِ حَقَّهُ، وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ مَكَانَ مَا رُعْتَهُ"[23].

النهي عن الترويع

كما نجد رسول الله ينهى عن الترويع وإن كان من باب الفكاهة، فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنهم كانوا يسيرون مع النبي فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع، فقال النبي: "لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا"[24].

وسط هذا المجتمع يجب أن يعيش الإنسان هادئًا آمنًا، ولكن النفس البشريَّة غير السويَّة لن تقف عن غيِّها إلاَّ بتشريعات وقوانين تردع كلَّ مَنْ تُسَوِّل له نفسه ترويع المجتمع، أو الخروج عن السلوك السويِّ، ومن هذه التشريعات: حدُّ القصاص وحدُّ البغي، وحدُّ الحرابة؛ فقال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33]، وكان تطبيق الرسول لهذه التشريعات تطبيقًا حازمًا؛ لأن الأمر يتعلَّق بسلامة المجتمع وأمنه.

الحل النبوي في الحروب

ولم يكن الحلُّ النبوي لمشكلة العنف والإرهاب مبنيًّا على تحصين المجتمع المسلم داخليًّا فقط؛ بل امتدَّت نظر r لتشمل العَلاقات بين المسلمين وغير المسلمين؛ فنجد رسول الله- في معظم أحواله - يبحث عن الطرق السلميَّة والهادئة للتعامل مع المخالفين له، حتى وإن كانوا في حالة حرب معه، فكانت وصيَّته لقوَّاده دائمًا: "... وَلاَ تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، وَلاَ طِفْلاً، وَلاَ صَغِيرًا، وَلاَ امْرَأَةً"[25]. ويحرص رسول الله كذلك على تجنُّب الحرب ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فيقول رسول الله لعليِّ بن أبي طالب عندما أعطاه الراية في غزوة خيبر: "انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ[26]"[27].

إنها عظمة النبي، الذي حارب كلَّ أشكال إشاعة الفوضى، وكلَّ عمل يُقَوِّض الأمن ويُرَوِّع الآمنين، سواء أكـان ذلك يُسَمَّى إرهابًا، أمْ حرابة، أمْ بغيًا؛ فجميعها صور تُشيع الرعب والخوف في المجتمع، وتُرهب الآمنين فيه، وتَحُول بينهم وبين الحياة المطمئنَّة، التي هي وسيلة حُسْنِ خلافتهم في الأرض بعمارتها في جوٍّ من الأمن والأمان والسلام والاطمئنان.

د. راغب السرجاني

[1] ابن هشام: السيرة النبوية 1/335، والسهيلي: الروض الأنف 2/111، وابن كثير: السيرة النبوية 2/20.
[2] البخاري: كتاب الأدب، باب عقوق الوالدين من الكبائر (5630)، ومسلم عن المغيرة بن شعبة: كتاب الأقضية، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة... (593) واللفظ له.
[3] أحمد عن عبد الله بن عمر (6156) وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، والطبراني: المعجم الكبير (17131) 20/175 واللفظ له، وابن أبي شيبة: المصنف 8/128.
[4] مسلم عن عائشة <: كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق (2593)، وأبو داود (4807)، وابن ماجه (3688).
[5] السامُ: المَوْتُ، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة سوم 12/314.
[6] البخاري: كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله (5678)، وباب لم يكن النبيفاحشًا ولا متفحِّشًا (5683)، ومسلم: كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يردُّ عليهم (2165).
[7] قيل: هو ذو الخويصرة اليماني، أو ذو الخويصرة التميمي، أو الأقرع بن حابس... انظر: ابن حجر: فتح الباري 10/439.
[8] مَهْ مَهْ: كلمة للزجر، انظر: النووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 3/193، وابن منظور: لسان العرب، مادة مهه 13/541.
[9] لا تُزرِمُوه: لا تقطعوا عليه بوله، انظر: النووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 3/190، وابن حجر العسقلاني: فتح الباري 10/449.
[10] شنَّه: صبَّه وسكبه، انظر: النووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 3/193، وابن منظور: لسان العرب، مادة شنن 13/241.
[11] البخاري: كتاب الوضوء، باب صب الماء على البول في المسجد (217)، ومسلم: كتاب الطهارة، باب وجوب غسل البول... (285) واللفظ له.
[12] الغدوة: سير أوَّل النهار، والروحة: السير بعد الزوال، والدلجة: سير آخر الليل، انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/95.
[13] البخاري عن أبي هريرة: كتاب الإيمان، باب الدين يسر (39)، والنسائي (5034)، وابن حبان (351).
[14] مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل (42)، والترمذي (2504)، وأحمد (6792)، وأبو يعلى (2273).
[15] ذَئِرْن: أي اجترأن ونشزن وغلبن، انظر: العظيم آبادي: عون المعبود 6/129، وابن منظور: لسان العرب، مادة ذأر 4/301.
[16] أبو داود: كتاب النكاح، باب في ضرب النساء (2146)، والدارمي (2219) وقال حسين سليم أسد: إسناده صحيح. والحاكم (2765) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[17]مسلم: كتاب الأيمان، باب صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده (1659)، وأبو داود (5159)، والترمذي (1948)، وأحمد (22404)، والبخاري: الأدب المفرد (171)، والطبراني: المعجم الكبير (683).
[18] الترمذي عن أبي سعيد الخدري: كتاب الديات، باب الحكم في الدماء (1398)، وقال عنه: "هذا حديث غريب...". والحاكم (8036)، وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع (5247).
[19] مسلم عن أبي هريرة: كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم (2616)، وابن حبان (5944).
[20] المَطْل في الحق والدَّيْن: تَطْوِيلُ العِدَّة التي يضربُها الغريمُ للطالب، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة مطل 11/624.
[21] هو فوت رضا الله ورسوله، لأن ما فعله لا يُحِلُّ دمه.
[22] التباعة: ما اتَّبَعْتَ به صاحبَك من ظُلامة ونحوها. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة تبع 8/27.
[23] ابن حبان: كتاب البر والإحسان، باب الصدق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (288)، والحاكم (2237) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: مرسل.
[24] أبو داود: كتاب الأدب، باب من يأخذ الشيء على المزاح (5004)، وأحمد (23114)، وصححه الألباني، انظر: غاية المرام (447).
[25] أبو داود عن أنس بن مالك: كتاب الجهاد، باب في دعاء المشركين (2614)، والبيهقي: السنن الكبرى (17932)، وابن أبي شيبة: المصنف 6/483.
[26] حُمْر النَّعَم: هي الإبل الحمر، وهي أنفس أموال العرب، يضربون بها المثل في نفاسة الشيء، وقيل: المراد خير لك من أن تكون لك فتتصدق بها. وقيل: تقتنيها وتملكها. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 7/478، والنووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 15/178.
[27] البخاري عن سهل بن سعد: كتاب الجهاد والسير، باب فضل من أسلم على يديه رجل (2847)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة y، باب من فضائل علي بن أبي طالب t (2406).